أطلقت جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية يوم الأربعاء الموافق 08/06/2022 مشروع "تحسين الأمن الإنساني في فلسطين من خلال خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر احتياجاً" بتمويلٍ كريمٍ من الحكومة اليابانية بحضور معالي وزيرة شؤون المرأة الدكتورة أمال حمد وسعادة السفير الياباني ماسايوكي ماغاشي وكوكبة من ممثلي المؤسسات الأجنبية والمحلية.
إستهل الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس مجلس الإدارة السيد سامي النتشة مرحباً بالحضور كلٍ مع حفظ الألقاب، ومشيداً فيها إلى العلاقات المتينة والتاريخية ما بين البلدين الياباني والفلسطيني ودعم الحكومة اليابانية السخي لمؤسسات العمل المدني، ومشيراً إلى أهمية هذا المشروع للشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة والمناطق المهمشة والذي سيعمل على تحسين وتقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بشكل شامل للسيدات اللواتي تقطن في هذه المناطق وتواجهن تحديات في الحصول على الرعاية الصحية. وفي نهاية كلمته تقدم بالشكر الجزيل للحضور على المشاركة في هذا الحفل وأكد على أهمية التعاون المشترك في المشاريع المستقبلية.
كما والقت الدكتورة فدوى باخده المديرة الإقليمية لمكتب إقليم العالم العربي في الإتحاد الدولي لتنظيم الأسرة كلمة مسجلة والتي شكرت بدورها الحكومة اليابانية على دعمها للإتحاد الدولي لتنظيم الأسرة للنهوض بالصحة الإنجابية والجنسية. كما أشادت بدور جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية والتي أثبتت خلال عملها في المشاريع القدرة على تقديم خدمات ذات جودة عالية في الأزمات كونها أول جمعية تهتم في العالم العربي بخفض المخاطر وتعد مرجعاً فيما يخص ذلك. كما دعت إلى العمل على الحد والقضاء على العنف المبني على النوع الإجتماعي وشكرت الجميع على الدعم المقدم للمشاريع في الأراضي الفلسطينية وخصوصاً الحكومة اليابانية.
أما سعادة السفير الياباني السيد ماسايوكي ماغاشي فتقدم بخالص الإمتنان للإتحاد الدولي لتنظيم الأسرة وجمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية على جهودهم في تنظيم هذا الحدث الهام، وأكد أن هذا المشروع مهم للغاية لتعزيز جهود اليابان وإلتزامها تجاه الشعب الفلسطيني وخاصة النساء. كما وأكد على أنه يتطلع إلى النتائج الإيجابية للمشروع التي ستعزز الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والجنسية عالية الجودة. وفي نهاية خطابه أكد على إلتزامهم بما يتماشى مع التنمية المستدامة في فلسطين، وتقدم بالشكر الجزيل للحكومة الفلسطينية وجميع البلديات والمؤسسات الدولية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني وأشاد بالصداقة والثقة والتعاون ما بين الشعبين الفلسطيني والياباني.
وتوجهت معالي وزيرة شؤون المرأة الدكتورة أمال حمد بالتحية إلى جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية ولدورها المميز بتقديم رزم من الخدمات الصحة الانجابية والجنسية، والاجتماعية والنفسية والقانونية لفئة الشباب والنساء، كما تقدمت بالشكر إلى مكتب ممثلية اليابان على دعمهم اللا محدود للقضايا المهمة ولأولويات الشعب الفلسطيني، وأشادت بدور القطاع الصحي المحوري بتوفير الرعاية الصحية الأولية والشاملة لجميع أفراد المجتمع، وخاصةً الخدمات الموجهة للنساء، وأكدت أيضاً على الهدف الثالث من التنمية المستدامة والمتعلق بالصحة الجيدة والرفاه، كما أشادت بنظام التحويل الوطني للنساء المعنفات والذي أسسته وزارة شؤون المرأة كبند خاص بالقطاع الصحي ودوره بتشخيص الحالات وتقديم الخدمات اللازمة من قبل كوادر بشرية مؤهلة وضمن بيئة آمنـــة. وفي نهاية كلمتها تمنت النجاح للمشروع وتطلعت إلى رؤية نتائج ملموسة على الأرض والتي ستساهم بإحداث تغيير ملموس ينعكس على أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدفين الثالث والخامس.
كما تخلل الحفل عرض ملخص للمديرة التنفيذية السيدة آمال عوض الله حول عمل جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية والمشاريع المنفذة فيها مركزة على المشروع الذي تم اطلاقه مشيرة لأهم محطاته وأهميته للمجتمع الفلسطيني.
ومن ثم قدمت فرقة "شرارة تغيير" أداء دراما تفاعلية حول موضوع العنف المبني على النوع الاجتماعي واللذين تم تدريبهم من قبل مؤسسة مسرح من اجل التغيير لتقديم سلسلة من الحلقات الاذاعية الدرامية التي تهدف للحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي.
وفي نهاية الحفل شكرت المديرة التنفيذية الحكومة اليابانية على تمويلهم السخي وتقدمت بالشكر من جميع الحضور من ممثلي المؤسسات الدولية والمحلية وأشادت بالتعاون البناء ما بين المؤسسات.